أرشيف

باسم الحاج: الأحزاب الجادة لا تخشى إعلان أخطائها أمام الجماهير

 

اعتبر باسم الحاج، رئيس شباب وطلاب العاصمة صنعاء، خلال فعالية نقدية لتجربة الحزب الاشتراكي اليمني يوم الثلاثاء الماضي أن تنظيم فعالية نقدية لتجربة وأداء الاشتراكيين اليمنيين السياسية والثورية خلال أكثر من عام استمرارية لفعالية الثورة.

 

وقال الحاج الذي قدم للفعالية التي نظمت في المقر المركزي للحزب الاشتراكي اليمني إن استمرارية الفعل الثوري يجب أن لا يقتصر على النظام العائلي العصبوي المغلق ومؤسساته الشكلية بل يجب أن تطال المؤسسات السياسية والحزبية الحاملة للمشروع الوطني الديمقراطي الحداثي بمضمونه الاجتماعي و كون الاشتراكي في صدارة تلك القوى التي بجب أن يطالها النقد والتقييم والمراجعة على مختلف المستويات: السياسية والفكرية والثقافية والاجتماعية والتنظيمية.

 

وأشار الحاج إلى أن الأحزاب الجادة لا تخشى إعلان أخطائها أمام الجماهير قائلاً إننا كحزب جماهيري لا بد أن نقيم تجربتنا خلال فترة الثورة على المستوى السياسي والثوري بإشراك من هم خارج مؤسستنا الحزبية و التنظيمية دون حصر ذلك على أعضاء حزبنا، وفي سياق إعلان هذه المبادرة سنذهب إلى أبعد من ذلك بأن نتناول تجربتنا منذ التأسيس عبر استضافة واحد من أبرز قياديه ومؤسسيه وهو الأستاذ أنيس حسن يحيى.

 

ودعا باسم الحاج شباب الأحزاب الأخرى إلى أن يخوضوا نقاشا نقديا لتجارب و أداء أحزابهم و بمشاركة مثقفين وسياسيين من خارج مؤسساتهم الحزبية، باعتبار ذلك مقدمة ضرورية لإعادة بناء الأحزاب وفق شروط ومتطلبات المرحلة القادمة معتبرا ذلك استمرارية حقيقية لمهام العملية السياسية والثورية في اليمن، بل أن مهمة كتلك هي في صلب جدول أعمال المرحلة الثانية للثورة المتمثلة بإعادة بناء نظم ومؤسسات المجتمع والدولة. إن مهمة إعادة بناء الأحزاب على أساس نقدي للماضي هي مهمة ملازمة للمهام الوطنية الكبرى المتمثلة بإنجاز عملية هيكلة الجيش والأمن و إنجاح شروط الحوار الوطني الذي سيحدد طبيعة النظام السياسي الجديد للدولة المدنية الديمقراطية الحديثة الاتحادية.

 

وأشار الحاج إلى أن إعمال مبدأ النقد للماضي والحاضر هو عملية تتصل بالمستقبل معتبرا أن القيمة الرمزية والكفاحية لحزبه هو أنه حزب نقدي وتضحوي وينتمي للمستقبل.

 

وقال الحاج إن رفض ممارسة النقد الذاتي للتجارب السياسية هو سلفية ورفض للتجديد و إعاقة لتطور العملية الديمقراطية معتبرا أن إعلاء شأن ثقافة النقد هو أمر يضع التجربة الحزبية في سياقها الإنساني والتاريخي.

 

اعتبر الحاج أن الاشتراكي حافظ على استمراريته من خلال نقده الدائم لذاته وتطويراً لممارسة هذا المبدأ حرصنا في هذه الفعالية أن يشارك في تقييم أدائنا وتجربتنا نشطاء سياسيون ومثقفون من خارج المؤسسة الحزبية.

 

S. G

 

زر الذهاب إلى الأعلى